Monday 24 September 2012

الأعتراض الضميرى فى إيطاليا






 بدأت القصة فى دستور إيطاليا لسنة 1947م الذى دخل حيز التنفيذ سنة 1948م كان ينص على أن : "الدفاع عن الوطن واجب مقدس على كل مواطن و الخدمة العسكرية إلزامية في حدود القانون".

لم يكن الطريق الى اعتراف إيطاليا بحق الإعتراض الضميرى بالأمر السهل.
القصة : 
قبل الحرب العالمية الأولى كان هناك سخط شعبى فى إيطاليا لكونهم رافضون أستخدام السلاح ورافضون كل أشكال العنف ووصل ذروت هذا السخط مابين (1915 الى 1918) وظهر أول معترض ضميرى على الخدمة العسكرية وهو "ريميجو كومينيتى " ( Remigio Cuminetti) وكان من شهود يهوا عام 1916م أى أثناء الحرب العالمية الأولى وانتهى به الأمر للمحاكمة بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية ورفضة ارتداء الزى العسكرى , فى ذلك الوقت تهرب من الخدمة العسكرية نحو 470 ألف مواطن إيطالى , وفى عام 1940م حكم على 26 شخص من شهود يهوا بالسجن لرفضهم الخدمة العسكرية وكان أبرز من حكم عليهم بالسجن لفرضهم الخدمة العسكرية من شهود يهوا هما "رودريجو كاستيلو" (Rodrigo Castiello) و "إينيريكو شيرونى" (Enrico Ceroni).
بعد الحرب العالمية الثانية انطلقت احتجاجات واسعة ضد التجنيد الإجبارى ولكن قوبلت هذة الإحتجاجات بقمع شديد من قبل الحكومة , وفى عام 1948م ظهر معترض ضميرى على الخدمة العسكرية ولكن من نوع أخر وهو "بيترو بينا" لرفضة استخدام السلاح وحكم عليه ب 10 اشهر سجن إلى انه لم يكمل ال10 اشهر فى سجن بسبب الأحتجاجات التى كانت تنطلق فى شوارع إيطاليا تطالب الحكومة بالأفراج عنه , وبسبب الضغوط التى مارسها الشعب ضد الحكومة قررت الحكومة الأفراج عنه وإعفاءة من الخدمة العسكرية.
فى عام 1949م وبعد ظهور الأعتراض الضميرى على الخدمة العسكرية , عرض مشروع قانون الأعتراف بالأستنكاف الضميرى فى البرلمان الإيطالى إلى أنه لم يبت فى أمر هذا المشروع .
فى اوائل الستينيات ظهر أعتراض من نوع جديد وهو أعتراض الكاثوليك على أداء الخدمة العسكرية حيث هذة الخدمة ضد معتقادتهم التى نص عليها الأنجيل وهى ( لا تقتل ) و (حب قريبك كنفسك) و أول كاثوليكى أعترض على الخدمة العسكرية فى سنة 1962م هو "جوزينى" وكانت أسبابه دينية و بعده ظهر الأب "بالوتشى" الذى تعرض للهجوم من قبل الكنيسة بشكل رسمى وكان من دافع عنه هو الأب "ميلانى" حيث كتب فى هذا الوقت كتيب اطلق عليه أسم (الطاعة لم تعد فضيلة), تعرض هو الأخر لهجوم شديد من قبل الكنيسة ألى أن توفى فى عام 1967م, فى العام الذى مات فيه الأب "ميلانى" قرر رئيس بلدية فلورنسا "جورجيو لا بيرا" عرض فيلم "لا تقتل" على الرغم من الحظر التى فرضتة الرقابة على الفيلم حيث ركز الفيلم على الأستنكاف الضميرى,
وكان أبرز الرافضين الخدمة العسكرية فى ذلك الوقت هم ( الكاثوليك - شهود يهوا - الرافضين استخدام السلاح).
فى عام 1968م تزايد عدد الشباب الذين أختارو السجن بدلاً من الخدمة العسكرية و فى مابين عامين 1970و1971 تقدم 7 أشخاص بأعتراضات جماعية جميعها كانت أسباب سياسية من الدرجة الأولى, وفى عام 1972 تم سجن عشرات المعتراضين على الخدمة العسكرية وأكثر من 250 شخص من شهود يهوا, فى ذلك الوقت بدء الرأى العام يلتفت لهذا الأمر و انطلقت الأحتجاجات و الأعتصامات التى تطالب بالأفراج عن المعترضين و ألغاء التجنيد الأجبارى و تضامن الأحزاب السياسية مع المحتجين على سجن المعترضين وشكلوا ضغطاً  على المؤسسة العسكرية وأيضاً فى ذلك الوقت تقدم عضو البرلمان الإيطالى "جوفانى ماركورا" (Giovanni Marcora) بمشروع قانون الخدمة البديلة لمن يرفضون حمل السلاح ووافق علية البرلمان فى يوم 15 ديسمبر حيث اصدر قانون رقم 772 لسنة 1972م الذى اعطى الحق فى الأستنكاف الضميرى على الخدمة العسكرية و استبدالها بخدمة عسكرية غير مسلحة بديلة فى لثلاث حالات فقط وهم (الأخلاقية و الدينية والفلسفية).
وفى ذلك الوقت تقرر الأفراج عن المعترضين على الخدمة العسكرية وهذا الوقت يمثل تغيراً تاريخياً فى القانون الإيطالى لأنه قدم لمن يرفض الخدمة العسكرية المسلحة بأخرى خدمة عسكرية غير مسلحة , بمعنى اخر أن من يرفض الخدمة العسكرية لأنها مسلحة سوف يخدم فى المؤسسة العسكرية ولكن فى أماكن لا تحتاج لحمل سلاح ولمدة 8 أشهر أطول من مدة الخدمة العسكرية المسلحة التى حينها كانت 15 شهراً .. اذن لم تعترف إيطاليا بحق الأعتراض الضميرى بشكل كامل.
 بعد اعتراف إيطاليا بشكل جزئى على الأعتراض الضميرى تقرر إنشاء حركة المعترضين الضميرين على الخدمة العسكرية بشكل كامل ورفضهم الخدمة العسكرية الغير مسلحة وكانوا يطالبون الحكومة بالأعتراف بحق الاعتراض الضميرى بشكل كامل , وبعد سنوات من محاربة هذا القانون وانشاء منظمات وحركات تقاتل من أجل إحداث تغير فى القانون والأعتراف الكامل بحق الأعتراض الضميرى, فى عام 1992 اطلق البرلمان قانون جديد يعترف بشكل كامل بحق الأعتراض الضميرى ولكن الرئيس "فرانشيسكو كوسيجا"(Francesco Cossiga) حينها رفض التوقيع على القانون بأعتبارة قانون غير دستورى.
بعد ذلك تزايد عدد المعترضين على الخدمة العسكرية الى أن وصلوا نحو 16 ألف شاب فى عام 1990م و نحو 30 ألف عام 1994م  و نحو 70 ألف عام 1998م.
وبعد عدة محاولات فاشلة وبعد مناقشة ذلك الأمر فى الحادى عشر والثانى عشر من يوليو تقرر الأعتراف الكامل بحق الاعتراض الضميرى فى قانون رقم 230 لسنة 1998 فى ذلك القانون اصبح للشباب الأختيار بين الخدمة العسكرية او الخدمة المدنية.
فى 14 نوفمبر سنة 2000 ظهر مشروع قانون جديد من خلالة تم تغير مسمى خدمة الى وظيفة حيث أصبح من يريد الأنضمام للمؤسسة العسكرية سوف ينضم إليها لكنها سوف تصبح وظيفته وليست خدمة, وفى اغسطس سنة 2004م أى بعد خمس سنوات على صدور قانون رقم 230 ,صدق البرلمان على قانون وقف التجنيد يوم 23 اغسطس سنة 2004م بقانون رقم 226 الذى نص على (تعليق الخدمة فى الخدمة العسكرية وتحويلها من خدمة الى مهنة).

بذلك تنتهى رحلة ألغاء التجنيد الإجبارى فى إيطاليا بعد صراع وشجاعة كل من أعترض على الخدمة العسكرية فهؤلاء اليوم أبطال , قدموا خدمة جليلة للأجيال الحالية .. كم أتمنى أن يصبح التجنيد فى مصر أختيارى كما حدث فى إيطاليا وجميع دول العالم التى اقرت بحق الأعتراض الضميرى وألغت التجنيد فنحن لسنا اقل منهم فى شىء فلدينا شجعان يرفضون الخدمة العسكرية مثل (مايكل نبيل سند و هيثم الكاشف و عماد الدفراوى ومحمد فتحى .... لا استطيع أن أغلق القوسين لأننى أعلم جيداً أنه سوف يزداد أعداد الشباب الرافض للتجنيد خلال العامين القادمين.

انهى مقالتى هذة بالأنحناء تقديراً وأحتراماً لكل شجاع دفع أو مازال يدفع ثمن الحرية من أجل الاخرون.

 
 

Tuesday 11 September 2012

تطورات قضية المنع من السفر لطلبة الجامعات

تحديث 2013-11-21:  فى جلسة اليوم، حضر مارك مع المحامى أحمد إسماعيل. طلب المحامى من القاضى رد الجهة المسئولة (هيئة التنظيم والإدارة)، ثم أجل القاضى القضية إلى 2013-12-19 لرد الجهة المختصة، قال القاضى أن القضية تم تأجيلها ل6 أشهر وهذا سيكون آخر تأجيل.

تحديث 2013-5-9:  القاضى مش فاهم القضية. كل شوية تأجيل وتم تحويلها لدايرة 1 للاختصاص... عرفوا الاختصاص بعد رفع القضيه بسنة.

تحديث 2013-3-26:  تم تأجيل القضية ليوم 9 مايو 2013. القاضى أراد تحويل القضية لدائرة أخرى مختصة بالمنع من السفر بقرارات النيابة العامة! حاول المحامى مصطفى محمود الشرح للقاضى أن وزارة الدفاع هى من منعت طلاب الجامعات من السفر. قرر القاضى يوم 2013-3-7 تقرير ماذا سيفعل فى نهاية الجلسة التى بدأءها متأخرا، ثم قرر بتأجيلها إلى 2013-5-9. القضاه لا يفهمون القضية ويماطلون بسخافة شديدة. القضية شارفت على استكمال عام كامل دون نتيجة. كل ما يستطيع فعله القضاه هو التأجيل فقط!

تحديث 2013-1-3:  تم تأجيل القضية ليوم 7 مارس 2013،  لنفس السبب،  لتصحيح الطلبات وتقديم المستندات.

تحديث 2012-11-1:  لم تقم الجلسة،  وتم تأجيل القضية ليوم 3 يناير 2013،  لنفس السبب،  لتصحيح الطلبات وتقديم المستندات.


يوم 2012-9-6
أمام مجلس الدولة، نظمت حركة لا للتجنيد الإجبارى وقفة احتجاجية ضد قرار وزير الدفاع بمنع طلبة الجامعات بالسفر أثناء الفترة الدراسية.

تم تقديم طعن على القرار الإدارى من المؤسسة العسكرية بمنع طلاب الجامعات من السفر؛ ضد وزير الدفاع بصفته ووزير الداخلية بصفته وضد وزير العدل بصفته.

الطالب والناشط السياسى وعضو حركة لا للتجنيد الإجبارى، مارك نبيل سند رفع قضية مطالبا فيها بإلغاء قرار المنع من السفر أمام هيئة مفوضى الدولة بالدائرة الثانية. كانت الدعوى القضائية رقم 41182 لسنة 66 قضائية.

يوم 2012-4-23، كان قد تقدم مارك نبيل للمؤسسة العسكرية لأخذ تصريح بالسفر، إلا أن الوزارة امتنعت عن إعطاءه التصريح بحجة أن الطلاب ممنوعين من السفر أثناء الدراسة.

تم تأجيل القضية ليوم 2012-11-1 لتصحيح الطلبات وتقديم المستندات.

ذات صلة:
* 6 سبتمبر 2012 أول جلسات القضاء الأدارى بخصوص منع طلاب الجامعات من السفر
* صور للوقفة

Saturday 8 September 2012

اليونسكو: بيان إشبيلية عن العنف


بيان إشبيلية عن العنف، اسبانيا، 1986

إيمانا بأنها مسئوليتنا، من مناهجنا الخاصة، لمواجهة جميع الأنشطة الأكثر خطورا وتدميرا لجنسنا البشرى، العنف والحرب؛ إقرارا بأن العلم هو منتج ثقافى إنسانى الذى لا يمكن أن يكون مستتم أو يشمل كل شىء؛ وبامتنان نقر بدعم سلطات إشبيلية وممثلين اليونسكو فى اسبانيا؛

نحن، العلماء الموقعين أدناه من حول العالم ومن علوم ذات صلة، لقد اجتمعنا ووصلنا إلى البيان التالى عن العنف. به، نتحدى عدد مزعوم من النتائج البيولوجية التى تم استخدامها قبل ذلك، حتى من بعض من متخصصينا، لتبرير العنف والحرب. لأن النتائج المزعومة قد ساهمت بعمل جو متشائم فى عصرنا، نقدم ما قد يعتبر رفض مفتوح لهذه البيانات المغلوطة قد يساهم بشكل ملحوظ لعام السلام الدولى.

سوء استخدام النظريات والبيانات العلمية لتبرير العنف والحرب ليس جديد لكن تم فعل ذلك منذ مجىء العلم الحديث. على سبيل المثال، نظرية التطور تم استخدامها لتبرير ليس فقط الحرب، ولكن أيضا الإبادة الجماعية، الاستعمار وقمع الضعفاء.

نحن نصرح بموقفنا فى شكل خمس مقترحات. نحن واعون بوجود مسائل أخرى عن العنف والحرب التى من الممكن تناولها بشكل مثمر من وجهة نظر مجالاتنا، لكن نحن نحصر أنفسنا هنا فى ما نعتبره الخطوة الأكثر أهمية.

غير صحيح علميا أن نقول أننا ورثنا ميل لفعل الحروب من أسلافنا الحيوانات. رغم أن العراك يظهر على نطاق واسع فى أنواع الحيوانات، فقط حالات قليلة من عراك مدمر فيما بين الأنواع بين مجموعات منظمة قد تم ذكرها فيما بين الأنواع الحية طبيعيا، ولا نوع منهم يتضمن استخدام أدوات مصممة لتكون أسلحة. التغذية الافتراسية العادية فى أنواع أخرى لا يمكن مساواتها بالعنف فيما بين النوع. الحرب هى ظاهرة بشرية استثنائية ولا تظهر فى حيوانات أخرى.

حقيقة أن الحروب قد تغيرت جذريا عبر الوقت تشير إلى أنها منتج ثقافى. اتصالها البيولوجى فى المقام الأول عن طريق اللغة مما يجعل من الممكن التنسيق بين مجموعات، نقل التكنولوجيا واستخدام الأدوات. الحرب ممكنة بيولوجيا، لكنها ليست حتمية، كما يتضح من الاختلاف فى وقوعها وفى طبيعتها عبر الزمن والمكان. توجد ثقافات لم تشارك فى حرب لقرون، وتوجد ثقافات قد شاركت فى حروب كثيرا فى بعض الأوقات وليس فى أوقات أخرى.

غير صحيح علميا أن نقول أن الحرب أو أى سلوك آخر عنيف هو مبرمج جينيا فى طبيعتنا البشرية. بينما تتدخل الجينات فى كل مستويات وظائف الجهاز العصبى، إنها توفر إمكانية تنموية التى ممكن تحيينها فقط فى اقتران مع البيئة الإيكولوجية والاجتماعية. بينما يختلف الأفراد فى استعداداتهم لتأثرهم بخبراتهم، يحدد شخصياتهم التفاعل بين هباتهم الجينية و ظروف الحنو. فى ماعدا باثوليجيات نادرة، الجينات لا تنتج أفراد بالضرورة ميالين للعنف. ولا يحددون العكس. بينما تساهم الجينات بشراكة فى تأسيس قدراتنا السلوكية، لا تحدد بنفسها الحصيلة.

غير صحيح علميا أن نقول أن فى سياق التطور البشرى كان يوجد انتقاء للسلوك العدوانى أكثر من أنواع سلوك أخرى. فى كل الأنواع المدروسة جيدا، المكانة داخل المجموعة يتم تحقيقها عن طريق المقدرة على التعاون ولتحقيق المهام الاجتماعية المعنية بهيكل تلك المجموعة. ”السيادة“

_________________________

    تحت الترجمة...

UNESCO: Seville Statement on Violence


Seville Statement on Violence, Spain, 1986

Believing that it is our responsibility to address from our particular disciplines the most dangerous and destructive activities of our species, violence and war; recognizing that science is a human cultural product which cannot be definitive or all-encompassing; and gratefully acknowledging the support of the authorities of Seville and representatives of the Spanish UNESCO;

we, the undersigned scholars from around the world and from relevant sciences, have met and arrived at the following Statement on Violence. In it, we challenge a number of alleged biological findings that have been used, even by some in our disciplines, to justify violence and war. Because the alleged findings have contributed to an atmosphere of pessimism in our time, we submit that open, considered rejection of these mis-statements can contribute significantly to the International Year of Peace.

Misuse of scientific theories and data to justify violence and war is not new but has been made since the advent of modern science. For example, the theory of evolution has been used to justify not only war, but also genocide, colonialism, and suppression of the weak.

We state our position in the form of five propositions. We are aware that there are many other issues about violence and war that could be fruitfully addressed from the standpoint of our disciplines, but we restrict ourselves here to what we consider a most important first step.

IT IS SCIENTIFICALLY INCORRECT to say that we have inherited a tendency to make war from our animal ancestors. Although fighting occurs widely throughout animal species, only a few cases of destructive intra-species fighting between organized groups have ever been reported among naturally living species, and none of these involve the use of tools designed to be weapons. Normal predatory feeding upon other species cannot be equated with intra-species violence. Warfare is a peculiarly human phenomenon and does not occur in other animals.

The fact that warfare has changed so radically overtime indicates that it is a product of culture. Its biological connection is primarily through language which makes possible the co-ordination of groups, the transmission of technology, and the use of tools. War is biologically possible, but it is not inevitable, as evidenced by its variation in occurrence and nature over time and space. There are cultures which have not engaged in war for centuries, and there are cultures which have engaged in war frequently at some times and not at others.

IT IS SCIENTIFICALLY INCORRECT to say that war or any other violent behavior is genetically programmed into our human nature. While genes are involved at all levels of nervous system function, they provide a developmental potential that can be actualized only in conjunction with the ecological and social environment. While individuals vary in their predispositions to be affected by their experience, it is the interaction between their genetic endowment and conditions of nurturance that determines their personalities. Except for rare pathologies, the genes do not produce individuals necessarily predisposed to violence. Neither do they determine the opposite. While genes are co-involved in establishing our behavioral capacities, they do not by themselves specify the outcome.

IT IS SCIENTIFICALLY INCORRECT to say that in the course of human evolution there has been a selection for aggressive behavior more than for other kinds of behavior. In all well-studied species, status within the group is achieved by the ability to co-operate and to fulfill social functions relevant to the structure of that group. 'Dominance' involves social bindings and affiliations; it is not simply a matter of the possession and use of superior physical power, although it does involve aggressive behaviors. Where genetic selection for aggressive behavior has been artificially instituted in animals, it has rapidly succeeded in producing hyper-aggressive individuals; this indicates that aggression was not maximally selected under natural conditions. When such experimentally-created hyper-aggressive animals are present in a social group, they either disrupt its social structure or are driven out. Violence is neither in our evolutionary legacy nor in our genes.

IT IS SCIENTIFICALLY INCORRECT to say that humans have a 'violent brain'. While we do have the neural apparatus to act violently, it is not automatically activated by internal or external stimuli. Like higher primates and unlike other animals, our higher neural processes filter such stimuli before they can be acted upon. How we act is shaped by how we have been conditioned and socialized. There is nothing in our neurophysiology that compels us to react violently.

IT IS SCIENTIFICALLY INCORRECT to say that war is caused by 'instinct' or any single motivation. The emergence of modern warfare has been a journey from the primacy of emotional and motivational factors, sometimes called 'instincts', to the primacy of cognitive factors. Modern war involves institutional use of personal characteristics such as obedience, suggestibility, and idealism, social skills such as language, and rational considerations such as cost-calculation, planning, and information processing. The technology of modern war has exaggerated traits associated with violence both in the training of actual combatants and in the preparation of support for war in the general population. As a result of this exaggeration, such traits are often mistaken to be the causes rather than the consequences of the process.

We conclude that biology does not condemn humanity to war, and that humanity can be freed from the bondage of biological pessimism and empowered with confidence to undertake the transformative tasks needed in this International Year of Peace and in the years to come. Although these tasks are mainly institutional and collective, they also rest upon the consciousness of individual participants for whom pessimism and optimism are crucial factors. Just as 'wars begin in the minds of men', peace also begins in our minds. The same species who invented war is capable of inventing peace. The responsibility lies with each of us.

Seville, 16 May 1986

-     David Adams, Psychology, Wesleyan University, Middletown, CT., U.S.A.
-     S.A. Barnett, Ethology, The Australian National University, Canberra, Australia
-     N.P. Bechtereva, Neurophysiology, Institute for Experimental Medicine of Academy of Medical Sciences of the U.S.S.R., Leningrad, U.S.S.R.
-     Bonnie Frank Carter, Psychology, Albert Einstein Medical Center, Philadelphia (PA), U.S.A.
-     José M. Rodriguez Delgado, Neurophysiology, Centro de Estudios Neurobiologicos, Madrid, Spain
-     José Luis Diaz, Ethology, Instituto Mexicano de Psiquiatria, Mexico D.F., Mexico
-     Andrzej Eliasz, Individual Differences Psychology, Polish Academy of Sciences, Warsaw, Poland
-     Santiago Genovés, Biological Anthropology, Instituto de Estudios Antropologicos, Mexico D.F., Mexico
-     Benson E. Ginsburg, Behavior Genetics, University of Connecticut, Storrs, CT., U.S.A.
-     Jo Groebel, Social Psychology, Erziehungswissenschaftliche Hochschule, Landau, Federal Republic of Germany
-     Samir-Kumar Ghosh, Sociology, Indian Institute of Human Sciences, Calcutta, India
-     Robert Hinde, Animal Behaviour, Cambridge University, Cambridge, U.K.
-     Richard E. Leakey, Physical Anthropology, National Museums of Kenya, Nairobi, Kenya
-     Taha H. Malasi, Psychiatry, Kuwait University, Kuwait
-     J. Martin Ramirez, Psychobiology, Universidad de Sevilla, Spain
-     Federico Mayor Zaragoza, Biochemistry, Universidad Autonoma, Madrid, Spain
-     Diana L. Mendoza, Ethology, Universidad de Sevilla, Spain
-     Ashis Nandy, Political Psychology, Centre for the Study of Developing Societies, Delhi, India
-     John Paul Scott, Animal Behavior, Bowling Green State University, Bowling Green, OH., U.S.A.
-     Riitta Wahlstrom, Psychology, University of Jyväskylä, Finland

Source Reference               (subsequently adopted by UNESCO at the twenty-fifth session of the General Conference on 16 November 1989)

___________________________________________________________
The original source