Wednesday 20 June 2012

كريم عامر: نحو القضاء على التجنيد القسرى

نحو القضاء على التجنيد القسرى

لا أعرف على وجه التحديد السبب الحقيقى وراء إحجام الكتَّاب والمفكرين فى بلادنا عن الإقتراب من هذه القضية التى تشكل واحدة من أخطر الإنتهاكات الممارسة ضد حرية الفرد ، ولا أدرى مالذى جعل منظمات حقوق الإنسان تنأى بنفسها عن رصد الكم الهائل من هذه الإنتهاكات داخل المؤسسة العسكرية ، خصوصا تلك التى تمارس بحق المجندين الإلزاميين والتى تمثلت آخر كوارثها فى مقتل مجندين أثناء تأديتهما للخدمة فى مناطق متفرقة .
فما من شك فى أن إجبار الفرد على أداء نشاط معين لم يختر أن يؤديه يعد إعتداءا سافرا على حريته ومصادرة لحقه فى الإختيار ، ويصبح ذالك أقرب إلى نظام الرق الذى كان يفرض بمقتضاه على الإنسان ( الذى وُلِد حُراً ) أن يؤدى خدمات لمن إستعبدوه - قسرا - دون أن يمتلك حق الرفض أو الإمتناع عن أداء هذه الخدمات ، أو حتى حصوله على مقابل مادى معادل لها ، وبالتالى فإن نظام التجنيد الإلزامى يمثل ضربا من ضروب الرق حتى وإن إختبىء مناصروه خلف شعارات خادعة من نوعية " الواجب الوطنى " و " خدمة الوطن " و " الدفاع عن تراب أرض الأجداد " ! .
إن إنتماء الإنسان لوطن ما يحدده إختياره الذاتى لهذا الإنتماء ، وليس مجرد ولادته على أرض هذا الوطن لأبوين يتمتعان بجنسيته ، ومن الحماقة بمكان أن يعد الإنسان منتميا لمكان ما وتفرض عليه إلتزامات و واجبات تابعة لهذا الإنتماء لمجرد أن أمه ولدته فوق أرض يسيطر عليها حكام هذا المكان ، فالإنسان ( الفرد ) هو الذى يختار هويته ، أى هو الذى يحددها ويكونها داخل ذاته ، فتصبح هويته فردية ، أى لا تتشابه و هويات الآخرين ، فالدين الواحد الذى قد يعتنقه العديد من الأفراد لا يشكل هوية لهم ، حتى وإن إدعوا ذالك أو فرض عليهم الإنتماء لهذا الدين ، حيث أنه لا يمثل إختيارهم الحقيقى لهويتهم الذاتية التى تحددها الكثير من العوامل النفسية والبيئية ، إضافة إلى الإختيار الشخصى فى المقام الأول ، وكذالك ، فإن الوطن الذى يولد ويعيش على أرضه آلاف أو ملايين الأفراد لا يشكل هوية لهم لأنهم لم يختاروا أن يولدوا على هذه الأرض كما أنه قد تفرض عليهم بعض القيود التى قد تحول بينهم وبين مغادرته للحياة فى مكان آخر يختاورنه بأنفسهم ، مما يعنى أن الوطن لا يمثل هوية للفرد ، وبالتالى فإن الإنتماء الوطنى المزعوم الذى يفرض بمقتضاه التجنيد القسرى على الأفراد الذين بلغوا السن القانونى للتجنيد هو الآخر يعد ضربا من الهراء المعطى أكثر من حجمه .

وبعيدا عن فلسفة الحرية الفردية والهوية الذاتية ، فحين نقترب من الواقع أكثر ستدهشنا بعض الحقائق التى قد لا يعيرها البعض الإهتمام الكافى ، أو قد لا يتصور الكثيرون أنها موجودة على مثل هذه الصورة .
فقد يتصور البعض أن الدول التى لا يزال نظام التجنيد الإلزامى مطبقا داخل مؤسساتها العسكرية تشكل نسبة كبيرة بين دول العالم ، كما ان الكثيرين ممن وجدتهم يؤيدون إستمرار هذا النظام كانوا يتذرعون بأنه مطبق فى كل بلدان العالم تقريبا ، ويرجع هذا إلى الجهل الشديد الناتج عن التعتيم على بعض المعلومات الهامة التى يخشى الساسة فى بلادنا من إطلاع الشعب عليها ومقارنة الوضع فى بلادهم بما يحدث خارجها ، فطبقا للموسوعة الإلكترونية الحرة ( ويكيبيديا ) فإن عدد الدول التى لا تزال تطبق نظام التجنيد الإلزامى داخل مؤسساتها العسكرية لا يذيد عن ثلاث وثلاثين دولة حول العالم .
كما أن الحركات المناهضة للتجنيد الإلزامى متواجدة فى مناطق متفرقة من العالم ، وينتمى مؤيدوها إلى العديد من الدول التى لا تزال تطبق هذا النظام والتى ألغت العمل به ، وقد لا يدرك البعض أن هذه الحركات قد أدت ضغوطها إلى إضطرار عدد من الدول إلى إلغاء نظام التجنيد الإلزامى بها ، كان آخرها إسبانيا عام 2000 وفرنسا عام 2001 والتشيك عام 2004 .

فلم تعد المطالبة بإلغاء هذا النظام ضربا من الترف أو المغالاة ، خاصة بعد أن بدا للعيان حجم المخاطر التى يواجهها المجندون أثناء أدائهم للخدمة الإلزامية ، والتى قد تصل فى بعض الأحيان إلى تعرض حياتهم للخطر كما حدث للجنود المصريين الذين لقوا حتفهم على الحدود مع إسرائيل فى حوادث متفرقة ، أو تعرضهم لخطر الأسر وإساءة المعاملة وتهديد سلامتهم البدنية كما حدث مع الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس وحزب الله خلال المواجهات الأخيرة ، إضافة إلى المعاناة التى يتعرض لها هؤلاء المجندون داخل مناطق تجنيدهم ذاتها من إنتهاك صارخ لحقوقهم وإعتداء عليهم ومعاملتهم بطريقة لا تليق بكائن بشرى .  


إن المجندين فى مصر تبدأ معاناتهم منذ لحظة تقدمهم لتحديد موقفهم من الخدمة العسكرية ، فحتى إن لم يصبهم الدور أو كان لديهم الفرصة للحصول على إعفاء نهائى من الخدمة ، فإن أسلوب التعامل معهم داخل مكاتب التجنيد التى تحول العاملون بها إلى مجموعة من الزبانية المتخصصين فى إهانتهم وإذلالهم ، يجعل الأمر غير قابل للصمت أو التجاهل أكثر من ذالك .
فعندما يتم إجبار المتقدمين للتجنيد على خلع معظم ملابسهم أمام بعضهم البعض لتوقيع الكشف الطبى الروتينى المهين عليهم ، وغير ذالك من الإهانات التى قد تصل ذروتها إلى الإعتداء عليهم بالضرب والسب بأقذع الألفاظ إن أبدوا أدنى أنواع الإعتراض على هذه المعاملة اللإنسانية ، فإن الأمر يستحق منا أن نمنحه قدرا أكبر من الإهتمام .
إنه يجب أن تزال هالة القدسية المضفاة على المؤسسة العسكرية لدرجة وضعها فوق مستوى النقد والتناول والمسائلة ، وينبغى أن تجابه عمليات الإستعباد القسرى داخل هذه المؤسسة اللاأخلاقية التى يعتمد عليها المستبدون فى بلادنا أيما إعتماد لضمان بقاءهم فوق كراسيهم وإخضاعنا لسياساتهم الغاشمة .
إن بداية الطريق نحو تقبل الأمر الواقع كما هو والإستسلام لما يفرض على الفرد فى حياته والخضوع لجبروت الساسة وتسلطهم والإنتظام الطوعى فى صفوف القطعان البشرية هو القبول الإضطرارى بالتجنيد الإلزامى ، فهو الذى يصنع المواطن / العبد ، الذى لا يجرؤ أن يفتح فاه بكلمة تمس الحاكم أو تعترض على بطش سلطته وجبروتها ، حيث أن المجند يتم ترويضه بحيث يتحول إلى كائن مازوخى لا يبدى أدنى إعتراض على الظلم والبغى والبطش الذى يمارس بحقه ، و بذالك يضمن الحاكم المستبد بقاء دولته وإستقرار الأوضاع له فيها طالما ظل مواطنوه يقبلون الخضوع لهذا النظام القمعى ولا تصدر عنهم ولو آهة شريدة تنم عن إعتراضهم على هذا الأمر .
لقد حان الوقت لنا نحن الشباب الحالم بمستقبل أفضل لأنفسنا - قبل بلادنا - لأن نقوم بعمل ما فى مواجهة هذا الإسترقاق القانونى ، آن الأوان للوقوف بحزم وقوة ضد هذا النظام العبودى وإنشاء حركة تناهض هذا النوع المقيت من الإستعباد المقنن الذى ظل حتى يومنا هذا معصوما من النقد أو الرفض أو الإعتراض ، فلم يعد هناك مجال للمزيد من الصمت والتخاذل ، إلا إذا كنا - بالفعل - مازوخيين ، نهوى العبودية ونستلذ بالألم ، ونجد فى إستمرار الطغاة فوق كراسيهم وإستمرار قمعهم مبعث سرور وراحة لنا .


 

كريم عامر: إلزامية التجنيد وحرية الفرد

 

إلزامية التجنيد وحرية الفرد 

هناك تساؤلات كثيرة نجد أنفسنا مجبرين على طرحها فى الوقت الحاضر على الرغم من حساسيتها وخطورتها كونها تمس بعض الأشياء التى وجدناها مفروضة علينا و غير قابلة للنقاش أو الرفض ، ولا أعنى فى هذا الإطار المسلمات العقائدية فحسب والتى تمثل أحد أهم القيود التى تحد من عملية التفكير الحر ، بقدر ما أوجه إهتمامى إلى بعض القيود الموجودة فى حياتنا العملية والتى يعتبرها البعض واجبا يجب الإمتثال له وأداءه وهو فى حقيقة الأمر ليس سوى أنموذج من العبودية المقنعة المستترة خلف ستار الوطنية وأداء الواجب وحماية الوطن ، وغيرها من الشعارات الهابطة التى لم تعد ذات جدوى فى عصرنا الحاضر الذى تزداد فيه النزعات الفردية على حساب الإنتماءات الدينية والوطنية والعرقية .
لقد أثارت صورة الشاب القبطى المجند الذى وجد مقتولا على شاطىء النيل فى أحد محافظات جنوب مصر العديد من التساؤلات لدى فيما يتعلق بالأسباب التى تجعل من الخدمة العسكرية فى مصر أمرا إلزاميا يجب على كل من بلغ سن التجنيد أن يحدد موقفه منه وأن يؤدي هذه الخدمة إذا لم تكن هناك أى من الموانع التى تعفيه من أدائها .
ففى التجنيد الإلزامى يتضح لنا أمرا هاما جدا قلما يفطن إليه الكثيرون ، وهو التمييز على أساس الجنس ، فيتم التمييز بين المواطنين بحيث لا يتم تجنيد الإناث فى الوقت الذى يضطر الشاب إلى قضاء فترة قد تصل إلى ثلاث سنوات قيد الخدمة الإلزامية التى ربما لا يقتنع بأهميتها وجدواها ولا يرغب من داخله فى أدائها ، وفى هذا خرق واضح للمادة رقم 40 من الدستور المصرى التى تنص على أن ( المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة ) .
وبصرف النظر عن كون قصر التجنيد على الذكور تمييزا على أساس الجنس أم لا ، يجب أن نأخذ فى إعتبارنا أن المجند أمره ليس بيده ، فهو مجرد عبد خاضع للرتبة التى تفوقه ، يجب عليه أن يطيع الأوامر دون مناقشة ، كما أن حريته تكون منتقصة طوال فترة تجنيدة ، فيعاقب إن قصر فى أداء شىء مطلوب منه بعقوبات قاسية ، كما أنه يحرم من ممارسة حياته كما يريد ، فيجد نفسه مجبرا على قضاء فترات طويلة فى مكان الخدمة حتى وإن لم يكن هناك شىء فعلى يؤديه أثناء تواجده الإلزامى بهذا المكان ، فهو فى الواقع مجرد عبد لقادته الذين يجب أن يطيع أوامرهم دون مناقشة ، وينفذها على الفور حتى وإن كانت غير منطقية على الإطلاق .
وللموضوع جانب آخر يجب التطرق اليه بشدة ، وهو أنه إذا كان الإنخراط فى سلك التجنيد يعبر عن الإنتماء لهذا الوطن ، فهل هناك من أتيحت له الفرصة ليختار أو يرفض الإنتماء له من الأساس ؟؟!! ، أعتقد أن هذا الإنتماء المزعوم لا حقيقة له عند الكثيرين منا ( وأولهم أنا ) فمن الحماقة بمكان أن تفرض على إنسان هوية لم تستشره فيها قبل أن تلزمه بها ، فليس معنى أننى ولدت لأب وأم مصريين مسلمين سنيين أننى أعرف نفسى بأننى مصرى مسلم سنى ، فالإنتماءات لا تورث ( اللهم إلا فى عرف من يعدون الأبناء ملكا لآبائهم !! ) ، كما أنه يفترض أن كل إنسان يولد خال من كافة الإنتماءات الخاصة ، وهو الذى يحدد هويته فيما بعد ، فعندما يفرض التجنيد علينا بحجة الدفاع عن تراب الوطن الذى لم نخير فى الإنتماء اليه ، فأعتقد أن فى الأمر قدر لا بأس به من اللامنطقية التى قدر لنا ان نتمرغ فيها كوننا ننتمى إلى منطقة الشرق الأوسط سيئة السمعة !! .
دعنا نتسائل ، من هو هذا الشاب الأحمق الذى يرغب بشدة فى الإنخراط بسلك التجنيد كى يدافع عن تراب وطن سلبه حكامه كل حقوقه ( كإنسان ) وحرموه من أبسط مظاهر الحياة الكريمة ؟؟ ، من هو هذا الشاب المغفل الذى يعبر عن إنتمائه لوطن سلبه كافة حقوق مواطنته ؟؟ ، من هو هذا الشاب الذى يرغب فى قضاء أكثر من عام فى الخدمة العسكرية فى بلد يعامل الأجنبى عنه أفضل ألف مرة منه ؟؟ .
بل من هو هذا الشاب الذى يرغب فى أن يكون مصيره كمصير هذا الشاب القبطى الذى قتل وهو يؤدى الواجب الوطنى !!!! ، ومن هو هذا الشاب الذى يريد أن يذهب ضحية حرب لا ناقة له فيها ولا جمل يشعلها رجال السلطة ( أصحاب المصلحة الوحيدة ) الذين لا يمسهم منها أى ضرر ؟؟؟ دلونى على هذا الشاب الذى يرغب فى أن يكون واحدا من الجنود الذين تساقطوا على الحدود المصرية الإسرائيلية ( وهى ليست حادثة واحدة ) ولم يكن حظه سعيدا ليتساوى بالجندى الإسرائيلى الذى أقامت بلاده الدنيا ولم تقعدها عندما تم أسره ؟؟!! ..
إن الإنتقاص من حرية الإنسان تحت أى ذريعة كانت هو أمر مرفوض أخلاقيا وإنسانيا ، حتى وإن كانت هذه الحجة هى الدفاع عن أرض الوطن وترابه ، كما أن فكرة الحرب التى أسست بسببها الجيوش هى فكرة قميئة لا يقبلها إنسان يتمنى أن يسود السلام العالم ، وما بنى على هذه الفكرة المرفوضة بالضرورة مرفوض هو الآخر .
أعترف أن فكرة إلغاء الجيش هى فكرة طوباوية يصعب تحقيقها فى الوقت الحاضر ، ولكن إحترام حقوق الفرد هى من أهم ما يجب أن يراعى فى مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة العسكرية ، ولذا فإن الغاء إلزامية التجنيد هو أمر مطلوب فى وقتنا الحاضر لإلغاء كافة القيود على حرية الإنسان ، أتمنى أن تتبنى المنظمات الحقوقية هذه الفكرة وتضغط على الحكومات من أجل تحقيقها ، وأن يتم العمل على تعديل المادة 58 من الدستور المصرى بحيث تزال القدسية عن الدفاع عن الوطن وأرضه وتزال صفة الإجبارية عن التجنيد ، فلا يمكننا أن نتقبل أى شىء يتعارض مع حقوقنا كبشر ويحد من حرياتنا تحت أى ذريعة كانت .

أعرف أننى أتطرق بهذا المقال إلى قضية شائكة وحساسة فى مجتمعاتنا ، ولكننى أعتقد أن هذا الوقت مناسب جدا لطرحها ، وحتى إن رأى البعض غير ذالك ، فحقوق الأفراد والمطالبة بها لا تعترف بمناسبة الوقت لمناقشتها وطرحها من عدمه .

 

Sunday 17 June 2012

Thousand Words | الأعتراض الضميرى على الخدمة العسكرية

 عماد الدفراوى
عماد الدفراوى شاب يبلغ من العمر 24 عام تخرج من جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا كلية إعلام عام 2008 و عضو فى حركة لا للتجنيد الإجبارى التى أنشأها مايكل نبيل سند أول معترض ضميري على الخدمة العسكرية الإجبارية فى مصر.
عماد ثانى معترض ضميري على الخدمة العسكرية الإجبارية فى مصر وأول معترض ضميري بعد ثورة 25 يناير
لأنه سلامى ويرفض حمل السلاح ويرفض الحروب ويرفض ان يكون أداه فى أيدى المجلس العسكرى ليفض المظاهرات السلمية,
عماد يعيش حياة صعبة فى مصر لا يستطيع أن يكمل دراسته ولايستطيع أن يسافر و مهدد فى أى وقت بالقبض علية بسبب إعتراضه على الخدمة العسكرية.



أولاً : ماهو الإعتراض الضميري:

 رفض الخدمة في الجيش و عدم المشاركة في الحروب و العمليات العنيفة أو القامعة و يكون هذا الرفض نابعاً عن الضمير الحي للفرد. كون ضمير الفرد لا يشرع القتل مهما كانت اسبابه و لا يتقبل أن يكون عنصراً ضمن قوة قامعة أو مهددة للحياة المدنية الطبيعية لأي مجتمع أو دولة أو شعب. و بكلمة واحدة هو الاعتراض على الخدمة العسكرية مهما كان شكلها. و الفرد الذي يعترض ضميرياً يسمى بـ المعترض الضميري . 
ثانيا : دوافع المعترض الضميري


العديد من الدوافع توجه الإنسان للإعتراض الضميري و من هذه الدوافع نذكر منها:

- كره الفرد لتلقي و إعطاء الأوامر و التحكم بالآخرين او تحكم الآخرين به. كما الحال في الجيوش.
- رفضه لأستخدام العنف أو قتل البشر.
- معاداته للحروب و عدم رغبته في المشاركه فيها.
- الخلفية الدينية و الايمان الذي ينبذ العنف و القتل و السلاح و التهديد. فهنالك الكثير من الديانات و المعتقدات والمذاهب الرافضة رفضاً قاطعاً للحرب و السلاح.
- الدوافع السياسية المنادية بوجوب الحياة ضمن عالمٍ خالِ من الحدود و الجيوش و الدول.



ثالثا : الخدمة العسكرية ليست خدمة للوطن

(التجنيد الأجبارى خدمة للوطن) هذة الجملة ترددها معظم الأنظمة التى تجبر المواطنين على الخدمة العسكرية وتقول أن هذة الخدمة للوطن وخدمة للدولة والى أخر هذا الكلام .. ولكن فى الحقيقة أن التجنيد الإجبارى لا يخدم الوطن بل يخدم الحكام الديكتاتوريين وكل من يرفض هذا يصبح خائن للوطن.
رابعا : خائن للوطن 
يا للوسام الشريف أن يعيروك بخيانة الوطن كونك قد اعترضت بدوافع ضميرية و أخلاقية أو حتى سياسية على الخدمة العسكرية حينها ستكون في عداد المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية و من ثم الملاحقة و المحاكمة و العقاب فكم نحن سيئي الحظ كوننا نعيش ضمن أنظمة متخلفة إلى حد لا يمكننا حتى أحتقارها أو شتمها أو حتى لعنها. على الرغم من أن أكثرية الدول الاوربية و امريكا و العديد من الدول الأخرى قد أقرت في دستورها بحق (الاعتراض الضميري) إلا أن دولنا لا تتواني عن إلصاق(خيانة الوطن) بكل من يعترض على الخدمة العسكرية. وهذا شرف لأي إنسان أن تصفه هذه الانظمة المتحجرة بـ الخيانة. فخيانة هذه الانظمة تعني الكرامة الانسانية وأنك إنسان حر.

أخيراً

فـ"الكراهية تولد الكراهية، العنف ينسل العنف، الفظاظة تسبب فظاظة أكبر، علينا أن نقابل قوى الكراهية بقدرة المحبة؛ علينا أن نقابل القوة المادية بقوة الروح."
فأي حرب كانت لأجل سعادة الانسانية؟ اي حرب كانت لأجل اشباع البشرية و تقدمها و إحلال العدل و الديمقراطية لها؟ أية حرب كانت لأجل الحرية؟
 

أحمد حسن: أنا ضد التجنيد الإجبارى

أنا ضد التجنيد الاجبارى

كل ما ادردش مع حد عن رأيى فى التجنيد الاجبارى ورفضى ليه وانى بنادى بان التجنيد يكون اختيارى مش عارف ليه غالبا بلاقى اللى قدامى وشه حمر واتعصب وصوته على والكلمة الاساسية عند الكل "انت فكرك لو التجنيد اختيارى حد هيدخل!!" .. طب اهدا وفكر معايا كدة لو مفيش تجنيد اجبارى كان هيبقى ايه الكلام ؟!.


فى البداية ليه أنا ضد التجنيد الاجبارى ؟!

أنا ضد التجنيد الاجبارى لانه استمرار لنظام العبودية لان الدولة بتجبر الناس بدون وجه حق على اداء حاجة هما ماختاروهاش وبدون مقابل ..


أنا ضد التجنيد الاجبارى لانه استمرار لنظام السخرة وهو ان الجيش يضيع من عمرك 3 سنين من غير مقابل مادى يتنساب مع خطورة المهنة اللى انت فيها ..


أنا ضد التجنيد الاجبارى لاننا فى حالة سلام من أكتر من 35 سنة و مش محتاجين نجند كل الاعداد اللى بيتم تجنيدها حاليا لو أحنا فى حالة حرب يبقى التجنيد الإجبارى مبرر لكن ايه لزمتة فى وقت السلم؟ ليه الدولة بتصرف كل الفلوس دى على كل المجندين دول من غير أى لزمة؟ مش الأحسن توجيه الفلوس دى لصالح التنمية و اصلاح التعليم و محاربة البطالة؟


أنا ضد التجنيد الاجبارى لان الجيش عمره ما كان بالعدد و لكن بكفائة الجنود و خبرتهم و رغبتهم فى القتال و بتقدم الاسلحة و المعدات اللى معاهم .. احنا عايزين يكون عندنا جيش صغير من المحترفين متدرب كويس و معاه أحدث أسلحة ودة أحسن من لما يكون عندنا جيش كبير مسحوب من الاحتياط للجبهة على طول و بيحارب ببنادق خشب.


أنا ضد التجنيد الاجبارى لأن النظام الحالى للتجنيد نظام عنصرى بيفرق بين المواطنين على أساس الجنس و الدين و سن الأب و جنس الأخوة و الجنسية التانية و جنسية الوالدين .. احنا عايزين قانون واحد يتطبق على المواطنين كلهم دون أى تمييز ما بينهم.


أنا ضد التجنيد الاجبارى لأن التجنيد بيسحب الحقوق السياسية عن المجندين يعنى المجند بيفقد حقوقة فى الترشح أو الانتخاب طول فترة وجودة فى الجيش، كل دة و هو داخل الجيش غصب عنه، فإزاى الدولة تجبر واحد على الخدمة الوطنية و فى نفس الوقت تسحب منة حقة الانتخابى؟


أنا ضد التجنيد الاجبارى لأن اللى مأدوش خدمتهم العسكرية ممنوعين من ممارسة العمل السياسى و دة بيناقض الدستور اللى بينص صراحة على أن الدولة تكفل تكافؤ الفرص بين المواطنين فى الوصول لمقاعد السلطة.




طب ليه التجنيد الاجبارى استمرار لنظام العبودية ؟!

لو قريت فى التاريخ هتعرف ان التجنيد الإجبارى ظهر أول مرة فى العصر الحديث مع حركة تحرير العبيد .. ساعتها لما الاقطاعيين حرروا العبيد اشترطوا على العبيد انهم يخدموا جزء من عمرهم فى التجنيد الإجبارى و دة بيؤكد فكرة ان التجنيد الاجبارى هو استمرار لنظام العبودية




طب ايه هو النظام الاختيارى (اللى انت بتقول انه بديل) ؟!!

نظام التجنيد الاختيارى هو النظام اللى ابتكرته الدول المتقدمة اللى أدركت سلبيات نظام التجنيد الإجبارى دول زى الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا و أسبانيا و البرتغال و دول عربية زى الأردن و المغرب و المملكة العربية السعودية و لبنان و العراق … و مش دول بس دة أكتر من 60 دولة حوالين العالم لغوا نظام التجنيد الإجبارى و طبقوا نظام التجنيد الاختيارى و باقى الدول فى السكة


فى نظام التجنيد الاختيارى بيتكون الجيش ( زى أى جيش فى العالم ) من قسمين …


1- الجيش الأساسى : خريجى الكليات العسكريةو دول بيبقى الجيش هو مهنتهم و بيفضلوا فية طول حياتهم لحد ما يطلعوا على المعاش


2- المتطوعين ( أو المجندين احتياريا ) : و دول الناس اللى حابين يخدموا فى الجيش بمزاجهم مقابل المزايا اللى بيقدمها الجيش ( بتبقى مدة خدمتهم فى الأغلب 5 سنين قابلة للتجديد )



و هنا ييجى سؤال مهم جدا : طيب هما ليه هيروحوا الجيش بمزاجهم ؟ … و هنا ييجى دور الدولة فى توفير مميزات للمتطوعين فى الجيش ، و فى توفير معاملة حسنة و مناخ ملائم جوا الجيش يشجع المواطنين على التطوع .. طب ايه هى المزايا دى ؟؟!!


- زى مثلا مرتبات عالية تتناسب مع صعوبة الخدمة العسكرية و مع المخاطر اللى بيواجهها


المجند فى الجيش


- زى مثلا أنة بيتعلم ببلاش فى أى جامعة بعد ما يخلص حدمته العسكرية ( لاحظوا أن التعليم فى معظم دول العالم بيكلف مصاريف غالية جدا و مش كل الناس بتقدر تدفعها )


- زى أن الدولة بتديله خصم على سعر البنزين اللى بيشتريه ( البنزين فى معظم الدول غير مدعم ، و بيكلف الناس جدا )


- و زى أن الدولة كلها بتقف جنب المجند دة و بتحترمه و بتقدره و فى أى موقف المجند بيلاقى كل المسئولين واقفين جنبة


- زى أن المجند بينام فى مكان نضيف و فى أوض ماتزيدش عن 3 أفراد و بياكل أكل نضيف و بيتعامل معاملة كويسة و تقريبا مش بيصرف حاجة جوا معسكرات الجيش يعنى فلوسه كلها متحوشاله لحد ما يخرج


- زى أنة عندة ضمان اجتماعي كويس عندة تأمين صحى و بيتعالج على نفقة الدولة لو أصيب أو أتوفى بيبقى فية تعويضات عادله


زى ما أنتم شايفين … مزايا أقتصادية و أجتماعية … المزايا دى قادرة على أقناع شباب كتير أنة يتطوع فى الجيش





طب أقولك علّى ماتعرفهوش !!

اللى ماتعرفهوش ان في حوالى 8 مليون مصرى دفعوا غرامة التهرب من التجنيد و دة معناه أن حوالى 30% من الذكور البالغين تهربوا من الخدمة العسكرية و دة رقم بيكشف أن الشعب المصرى مش مؤمن بأهمية التجنيد الإجبارى و أن الشعب شايف أنة طالما احنا فى وقت سلام يبقى الدولة مش محتاجالنا فى الجيش … و دة مش نقص وطنية ولا حاجة لأنة بعد هزيمة 67 كتير من المصريين اتطوعوا من نفسهم فى الجيش و كان المتطوعين نسبة كبيرة من القوات المحاربة فى 73.





أنــــا ضــــد التجنـيـــــد الإجبـــــــارى ..

 

عماد الدفراوى, أول معترض ضميرى بعد الثورة



مشاركتى فى حملة الكتابات ضد الإجبار على التجنيد و تضامنا مع الحق فى الاعتراض الضميرى. انا ضد التجنيد الإجبارى و ضد العسكرة.
الدولة مش بتملك الانسان. الانسان اتولد حر و بيدفع ضرايب للدولة علشان تخدمه و تحميه, مش تستعبده و تاخد فلوسه و فى الاخر تقول للانسان انه لازم يخدمها!
مش من حق اى حد يكره انسان على فعل حاجة ضد ارادته و ضد مبادؤه.
الجيوش هدفها الرئيسى القتل و التدمير.
الطبيعة مبتعرفش حدود. حدود الدول وهمية. بما ان البشر عايشين على كوكب واحد, لازم يتعايشوا مع بعض و يرفضوا العنف و التدمير, لأن الخراب اللى هيحصل على الارض, نتيجته على كل الناس.
التجنيد هو عبودية مقنعة بيبرر فرضها المتطرفين القوميين, الطامحين فى السيادة القومية او العرقية على الشعوب التانية و اضطهادها و فرض القوة عليهم بكل الاشكال.
ضد عسكرة الاطفال, لأنه انتهاك فظيع ضد حقوق الاطفال فى التعليم المناسب و النشأة السليمة.
عسكرة الاطفال بتخلق اجيال كاملة متأثرة بالتطرف القومى المميت, و كأن الشعب بيبقى بيعمل عملية انتحار جماعى اجبارى.

اللى بياخد قرار الحرب مش بيشارك فيها و بيستخدم العبيد اللى مسخرهم علشان يقتلوا الشعب التانى و مش مهم عنده حياة العبيد المجندين. لو رفضوا يقتلوا, بيتعدموا فورا!
الحروب تصرف همجى فى حل الخلافات و واقفة ضد تطور الانسان باستخدام العنف و الاعتداءات فى التفاهم, بدل ما يستخدم الحوار و المناقشة المبنية على الاحترام المتبادل و الاعتراف بحق الاخر فى الوجود.
المعترضين الضميريين فى امريكا كانوا السبب فى انهاء حرب فيتنام و الغاء التجنيد الاجبارى.
انا شخصيا معترض ضميرى على الخدمة العسكرية و رفضت اسلم نفسى للجيش.
الجيوش بتتمول من ميزانية الدولة اللى بتيجى من ضرايب الشعب.
فى مصر, البلد اللى بيعدى فيها اطول نهر فى العالم, لسه فيها كتير من الشعب مش لاقى مية نضيفة يشربها و بيجيلهم فشل كلوى و امراض تانية مش لاقيين فلوس يتعالجوا بيها. و 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر, يعنى مش بيلاقى اكل يكفيه! مستوى التعليم و البحث العلمى فى مصر سيئين جدا و مهملين, اللى هما العناصر الاساسية فى نهوض اى شعب. 60% من الشعب بس اللى بيعرف يقرا و يكتب. ده معناه ان نسبه اقل اللى قادرين فعلا يستفيدوا من مهارتهم فى القراءة. يعنى مش هيقدروا يطوروا من خبراتهم علشان يلاقوا شغل او يخلقوا فرص عمل لغيرهم.

زى ما الانسان بيتطور الدولة كمان بتتطور. من مراحل تطور الدولة الحديثة الغاء التمييز و العبودية, شاملين السخرة و التجنيد الاجبارى. الدولة المصرية لازم تمشى مع التطور, مش ضده. 

محمود الجوهرى: لتلك الأشياء ارفض التجنيد الإجباري

لتلك الأشياء ارفض التجنيد الإجباري

 

ارفض أن يقتل إنسان إنساناً آخر.
ارفض الطبقية، وان يستعبد إنسان إنساناً آخر لمجرد انه اكبر منه رتبة.
ارفض الحروب لأي سبب، ارفض وجود الجيوش اصلاً.
ارفض وجود شخص وظيفته القتل.
ارفض تقييد حرية شخص بقانون ظالم يلزمه ان يضيع سنوات عمره بلا هدف.
ارفض مجرد فكرة الإجبار علي فعل ما.
لكل تلك الأشياء أرفض التجنيد الإجباري.


Freedom Restricted | حرية مقيدة: ضد التجنيد الاجبارى

 المصدر: كتاب لا للتجنيد الاجبارى "لمايكل نبيل سند"
نظام التجنيد فى مصر هو نظام إلزامى مدته من سنة الى 3 سنوات للذكور دون الاناث و لذلك فهو نظام عنصرى يفرق بين المواطنين على اساس الجنس بالاضافة الى التفريق بينهم على اساس الدين و جنس الاخوة و سن الاب.
التجنيد الاجبارى هو امتداد لنظام العبودية و السخرة حيث يستخدم المجندين كعبيد فى المؤسسات الاقتصادية التابعة للقوات المسلحة بعائد مادى غير عادى أو فى الشرطة العسكرية ليستخدمهم فى قمع الثورة و قتل المتظاهرين و اجراء كشوف العذرية على المتظاهرات.
على الرغم من ان مصر تعيش حالة سلام منذ 35 سنة الا ان تعداد الجيش المصرى تعدى المليون، تسيطر المؤسسة العسكرية على حوالى 40% من الاقتصاد المصرى و يحصل الجيش المصرى على ما يقرب من 100 مليار جنيه مصرى سنويا من موازنة الدولة بما يعادل ثلث موازنة الدولة.
التجنيد الاجبارى هو انتهاك لحرية المواطن المدنى فى التنقل و السفر و منعه من ممارسة حياته السياسة كحق المجند فى الترشح و الانتخاب إلى جانب انه من لم يؤدى الخدمة العسكرية يحرم من ممارسة حياته السياسة و يحرم من حقه فى العمل بالاضافه الى كونه معرض للقبض عليه فى اى وقت.
نظام التجنيد الاجبارى يدعم سلطة العسكريين على المدنيين مما يناقض فكرة مدنية الدولة و هو نوع  من فرض الوصاية عليهم لذلك فان رفض التجنيد الاجبارى هو اعتراف بحق المواطن فى تقرير مصيره.
قامت الكثير من الدول الديموقراطية حول العالم و عددهم 60 دولة بإلغاء نظام التجنيد الاجبارى و استبداله بنظام تجنيد اختيارى منهم دول عربية مثل الاردن، المغرب، المملكة العربية السعودية، لبنان.
حركة لا للتجنيد الاجبارى  تعد اول حركة سلامية فى العالم العربى و هى حركة مصرية مناهضة للعسكرية ضد عسكرة الدولة المصرية  تهدف الى الغاء نظام التجنيد الاجبارى فى مصر و تحويله لنظام تجنيد اختيارى.
الاعتراض الضميرى هو رفض أداء الخدمة العسكرية لاسباب تتعلق برفض العنف و حمل السلاح، فى الدول التى تشرع حق الاعتراض الضميرى يتقدم المواطن بطلب لوزير الدفاع بأعفاءه من الخدمة العسكرية، هناك بعض الدول تقوم باعفاء المواطن من الخدمة العسكرية و هناك دول اخرى تستبدلها بخدمة مدنية غير عسكرية، مصر لم توقع على وثيقة الاعتراض الضميرى إلا أنه تم اعفاء البعض من الخدمة العسكرية عند اعلان رفضهم للتجنيد الاجبارى.
عماد الدفراوى هو أول معترض ضميرى بعد الثورة و ثانى معترض ضميرى فى مصر بعد مايكل نبيل، أعلن أعتراضه الضميرى فى 12 أبريل 2012، طلب عماد استثناءه من الخدمة العسكرية و استبدالها باخرى مدنية حيت انها تتناقض مع معتقده السلامى و رفضه لكل اشكال العنف و حمل السلاح و أرسل خطابات لوزير الدفاع و رئيس الوزراء و رئيسى مجلسى الشعب و الشورى و لم يتم الرد على اى منها.

اراء النشطاء فى رفض التجنيد الإجبارى

تجميع لأراء النشطاء فى رفضهم التجنيد الإجبارى
دعت حركة لا للتجنيد الاجبارى لحملة تدوين ضد الاجبار على التجنيد و تضامنا مع الحق فى الاعتراض الضميرى، و قد شارك الكثيرين فى الحملة عن طريق ابداء آرائهم حول فكرة رفض التجنيد الاجبارى.