Thursday 16 August 2012

حرية مقيدة : مجندين تحت الحصار

إن هذا هو ما يحدث عندما تحول إنسان خلق حرا إلى عبد تحت مسمى الواجب الوطنى و حماية الوطن، القليل منهم يكتشف انه قد خدع لتصنع منه المؤسسة العسكرية آلة قمعية تتحكم بها، و رفضهم لتلك الممارسات يعرضهم لخطر المحاكمات العسكرية الجائرة التى لا تكفل له اى شرط من شروط المحاكمة العادلة او الدفاع عن النفس.



المجند إبراهيم فتحى دفعة 4/2010 بقطاع الأمن المركزى بطره هو احد الذين رفضوا تنفيذ الأوامر بأطلاق النار على المتظاهرين فى احداث محمد محمود فتم القبض عليه و اتهامه بإشاعة اخبار كاذبة من شأنها تكدير الامن و السلم العام و مقاومة السلطات، قال شهود عيان ان المجند تم نقله من محمد محمود إلى المستشفى الميدانى بعدما تم الاعتداء عليه من قبل الأمن بالضرب بسلاحه مما تسبب له بجرح فى الرأس بعمق 15 غرزة.

                                         شهادة المجند إبراهيم فتحى عن رفضه التعدى على المتظاهرين    


المجند سيد ماضى سيد، رقم عسكرى 2011211215758 كتيبة 433 التابعة للواء 188 بالفرقة الرابعة و الملحق بقسم امن الجيش الثالث الميدانى بقيادة الجيش الثالث بمدينة السويس دفعة تجنيد شهر 7 للعام 2011، عضو 6 إبريل و فرقة مجندين ثائرون، أعلن تضامنه مع الثوار فى أحداث مجلس الوزراء، حكم عليه ب 4 سنوات بتهمة إثارة الفتنة و غناء اغانى ثورية داخل كتيبته.
                                         فيديو للمجند سيد ماضى سيد يعلن فيه انه ضد المجلس العسكرى    

المجند ابراهيم فتحى و المجند سيد ماضى كلاهما يعتبر معترض ضميرى حيث انهما قد قبلا التدريب العسكرى و لكنهما رفضا الاعتداء على المدنيين.



اما عن هؤلاء الذين لم يستطيعوا ان يتبينوا السبب الحقيقى لوجودهم داخل المؤسسة العسكرية فقد تستمر حياتهم بعد ان يقتطعوا منها السنوات التى قضوها فى تجنيدهم نظرا للإنتهاكات الجسيمة التى يتعرضوا لها، أو يتم التضحية بهم على الحدود بعد ايهامهم و ايهام الجميع انهم يحمون حدود الدولة المصرية ثم نجدهم لا يستطيعون حتى الدفاع عن انفسهم ضد الهجمات الإرهابية.



فقد اسفرت أحداث رفح الدامية عن مقتل 16 مجند و ضابط و إصابة آخرون على الحدود المصرية مع اسرائيل و سرقة مدرعتين و محاولة التوغل بإحداهما داخل الحدود الاسرائيلية عند معبر كرم شالوم.

                                         فيديو للمدرعة المصرية التى تم الإستيلاء عليها و تفجيرها داخل 
                                                                    الحدود الإسرائيلية
ما سبق هو رصد للقليل من الإنتهاكات التى تمارس ضد المجندين من افراد الجيش المصرى المتسبب فيها و بشكل مباشر نظام التجنيد الإجبارى و الذى يحرم المواطن من ابسط حقوقه و ربما تحرمه من حقه فى الحياة.



المجند إبراهيم فتحى
المجند سيد ماضى مع النقيب عمرو المتولي

بعض ضحايا الهجوم الإرهابى برفح




No comments:

Post a Comment